سوريا.. مخلفات الحرب تقتل وتصيب أكثر من 80 مدنياً بينهم 30 طفلاً

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل وإصابة أكثر من 80 مدنياً بينهم 30 طفلاً خلال شهر يونيو من عام 2022، حيث قتل 16 مدنيا بينهم 4 سيدات و8 أطفال، جراء انفجار مخلفات الحرب، بالإضافة إلى إصابة 65 شخصا آخر بجراح متفاوتة بينهم سيدتان اثنتان و22 طفلا.
وأوضح المرصد في بيان اطلعت "جسور بوست" عليه: شهر مايو شهد مقتل 19 مدنيا بينهم سيدتان و8 أطفال، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سوريا، بالإضافة إلى إصابة 22 شخصا آخر بجراح متفاوتة بينهم سيدتان اثنتان و15 طفلا.
وخلال شهر إبريل، وثق المرصد مصرع 19 مدنيا بينهم سيدتان و8 أطفال، وإصابة 22 آخرين بجراح متفاوتة بينهم 4 سيدات و13 طفلا، قضوا وأصيبوا جميعاً في انفجار مخلفات الحرب السورية بمختلف مناطق السيطرة.
وخلال شهر مارس، وثق المرصد مصرع 29 مدنيا بينهم 12 طفلا، وإصابة 29 آخرين بجراح متفاوتة بينهم 3 سيدات و9 أطفال، قضوا وأصيبوا جميعاً في انفجار مخلفات الحرب.
وكان المرصد السوري وثق في الشهر الثاني من العام، مقتل 33 مدنياً بينهم 16 طفلا ومواطنتان، وإصابة 37 آخرين بينهم 31 طفلًا، قضوا وأصيبوا جميعاً في انفجار مخلفات الحرب.
ووثق في الشهر الأول من عام 2022، مقتل 11 مدنياً بينهم طفلان اثنان، وإصابة 17 مدنيا بجراح متفاوتة، بينهم 9 أطفال وامرأتان اثنتان، ممن قضوا وأصيبوا جميعاً بانفجار مخلفات الحرب.
وأوضح المرصد أنه بذلك، يرتفع عدد الضحايا إلى 127 بينهم 10 مواطنات و54 طفلا الذين وثقهم منذ مطلع يناير الماضي، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سوريا، بالإضافة إلى إصابة 192 شخصا بينهم 11 سيدة و98 طفلًا، ومن ضمن الحصيلة مقتل رجل وطفلة جراء انهيار بناء متصدع تعرض لقصف سابق في داريا بريف دمشق، و4 مواطنين بانهيار مبنى في حي جوبر.
وجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانه مطالبته للمنظمات الدولية المعنية، بضرورة العمل على إزالة تلك المخلفات من الأراضي السورية في ظل ما تشكله من مخاطر على حياة السكان كونها منتشرة بشكل كبير جداً، وتهدد حياة المواطنين بشكل يومي، لا سيما مع استمرار زرع العبوات والألغام من قبل كل الأطراف العسكرية الموجودة على التراب السوري.
وأكد المرصد ضرورة وضع آليات لتوعية الأهالي والسكان من مخاطر مخلفات الحرب والدخول بأماكن مهجورة.
وكان المرصد السوري وثق مصرع 241 مدنياً بينهم 114 طفلاً و19 مواطنة، خلال عام 2021، بانفجار مخلفات الحرب على كامل التراب السوري، كما تشير توثيقات المرصد السوري إلى إصابة 128 مدنياً بجراح متفاوتة، بعضهم في حالات خطرة، من ضمنهم 60 طفلاً و27 مواطنة.

نزاع دامٍ
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.
ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.
ولم تسفر الجهود الدبلوماسية في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في سوريا، أو وقف جرائم انتهاكات حقوق الإنسان، رغم جولات تفاوض عدة عقدت منذ 2014 بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة برعاية الأمم المتحدة في جنيف.